الانتاج الخاص بــ : ياسين زهرور
مقالة حول خطاب الكراهية
تتعدد أنواع خطاب الكراهية وأسبابها وتأثيره على المجتمع فما هو خطاب الكراهية؟ وما هي أشكاله؟ وأسبابه؟ وما هو تأثيره على المجتمع؟ وكيف يمكن مكافحته؟
أولا خطاب الكراهية هو عدم التسامح وعدو السلام، فهو أي تعبير عن الكراهية التمييزية تجاه الأشخاص على أساس جانب معيّن من هويتهم. يمكن لـ « خطاب الكراهية » أن يشكّل خطرًا بوجه خاص حين يسعى إلى تحريض الناس على العنف تجاه مجموعات مهمشة. حتى في أشكاله الأقل حدّة، مثل حالات الشتم المتكرر أو الافتراء أو الصور النمطية المؤذية التي قد تنشئ بيئات مشحونة بالحقد والكراهية وقد يشعر من يعاني منه بأن كرامته مهانة باستمرار وهذا قد يلحق نوعًا من الأذى النفسي مثل الاكتئاب، لذلك من المهم أن نعترف بخطورة “خطاب الكراهية” بكل أنواعه وبأن تأمين الحماية الكافية لحقوق الإنسان يتطلب التصدي للكراهية بكل أشكالها. ويمكن لـ »خطاب الكراهية » استهداف ميزات مختلفة في الإنسان تشمل على سبيل الذكر: العرق- الجنس -لون البشرة – الجنسية – الإعاقة -الانتماء الديني. على سبيل المثال، التعبير عن الحقد والنقمة على شخصية سياسية لأنك تعارض أفكارها وسياساتها لا يعتبر بالضرورة “خطاب كراهية”، أما التعبير عن كرهك لشخصية سياسية معينة لكونها امرأة أو بسبب لون بشرتها فهو ”خطاب الكراهية“ بامتياز. يمكن أن يأتي “خطاب الكراهية” بأشكال مختلفة منها التعليقات الناتجة عن الجهل والمزاح المسيء ووصولاً إلى الدعوات الصريحة إلى التمييز ضد مجموعة معينة.
لذا وجب علينا مواجهته بالمزيد من الخطاب، فنحن ولدنا جميعا مختلفين في الهوية ولكننا متساوون في الكرامة، ونحن نسير على هادا المبدأ الأخلاقي والسبب الجدري وراء الكراهية هو غالبا الجهل وقلة الفهم، لدا نحن بحاجة إلى تدابير عديدة كتعليم أفضل ومساحات للنقاش المفتوح علينا أن نقوم بتوعية الناس من خلال ندوات و ورشات تهديفية كأفراد ومجموعات يمكننا مواجهة الكراهية وبناء مجتمع أفضل. أن تقول للدين يشاركون في خطاب الكراهية أن ينشرونه بأنهم على خطأ أو أنهم جاهلون قد يتسبب بردود فعل دفاعية ولا يتيح اي فرصة لتغيير أراء الأشخاص. وقد يدفع دلك أيضا أشخاص إلى التشبث أكثر برأيهم وزيادة إصرارهم للترويج للكراهية، يعد تلقف المعلومات بطريقة نقدية مهارة أساسية لمواجهة خطاب الكراهية كلما تمكنت من البحث والتشكيك في مصدر المعلومات المطروحة ودقة مايقال والتحيرات التي قد تكمن وراء عرضها، تعرفك بفعالية اكبر على الخطاب التمييزي وتسلط الضوء عليه.
سيساهم ذلك في مواجهة جذور الكراهية وبناء أسس لمجتمع قوي يثمن التنوع والاختلاف.