الانتاج الخاص بــ : مريم الزكراوي وأسماء العلالي
بسم الله الرحمان الرحيم
ظهرت في الآونة الأخيرة ظاهرة عدم الفصل والتمييز بين حرية التعبير المشروعة والمحمية قانونيا، وبين خطاب الكراهية الذي يعتبر انتهاكا لحقوق الآخرين. فما هو خطاب الكراهية؟ وما علاقته بحرية التعبير؟ وما الإجراءات التي يمكن اتخاذها للحد منه؟
مع غياب تعريف مضبوط وقانوني لخطاب الكراهية، فإنه يعرف عموما على انه أشكال متنوعة من التعبير العام التي تنشر: الكراهية، التمييز، العداوة أو تحرض عليها أو تروج لها ضد شخص أو مجموعة.. على أساس: الدين، اللون، الجنس، الأصل العرقي، اللغة، شكل اللباس…أو أي عامل هوية آخر. وما لم نتصدى لهذا النوع من الخطاب، فإنه يمكن أن يتسبب في أعمال عنف أو جرائم كراهية بصفة عامة ضد الجماعات المهمشة، ومع أن بعض التصريحات قد لا تحرض على الكراهية بشكل مباشر، فإنها قد تنشر بذور التعصب التي تضفي الشرعية على الأعمال الكراهية…
ومن الملاحظ على في أوساط شبابنا ومؤسساتنا التعليمية، انتشار العديد من مظاهر خطاب الكراهية من بينها: التنمر، التمييز والاحتقار…، لذا نقترح القيام بعدة إجراءات للتصدي لهذه المظاهر كانخراط الجميع في مكافحة هذا النوع من الخطاب، القيام بحملات تحسيسية لفائدة التلاميذ بشأن مخاطر التمييز والتعصب، الحث على الإبلاغ عن منشورات وسائل التواصل الاجتماعي التي تنشر الشائعات وكل ما هو ضار بالغير، بمقابل إغراق فضاء وسائط التواصل الاجتماعي والمنصات الإليكترونية بالرسائل الإيجابية الداعية إلى السلام والتسامح.. مستندين في ذلك لحديث نبينا صلى الله عليه وسلم المشهور: » لا فضل لعربي على عجمي ولا لعجمي على عربي، ولا لأحمر على أسود ولا لأسود على أحمر إلا بالتقوى » وباعتبار بلدنا المغرب: « كان.. وسيظل ملاذا للتفاهم والتعايش.. » (من رسالة الملك محمد السادس إلى ندوة حوار الحضارات في 10/07/2001)..