الانتاج الخاص بــ : ساجدة زروال
خطاب الكراهية
يمكن تعريف خطاب الكراهية (hate speech) على أنه نوع من أنواع الاتصال الكلامي أو الكتابي أو السلوكي الذي يحرض على التمييز و العنف و يهاجم باستخدام لغة تحقيرية غالبا.
و قد أصبح انتشار هذا الخطاب في العالم سريعا كالنار في الهشيم أكثر من أي وقت مضى، ويتم تحميل وسائل التواصل الاجتماعي المسؤولية الكبرى في هذا الانتشار. حيث يستغل أولئك المتعصبون لأفكارهم وممارسو خطاب الكراهية (كمثال النازيون الجدد المؤمنين بتفوقهم العرقي) الانترنيت عامة لتهدئة نار الحقد في قلوبهم.
فحسب نتائج دراسة حول « خطاب الكراهية بالمغرب » شهد هذا الخطاب انتشارا قويا و متزايدا عبر شبكات التواصل الاجتماعية مشيرة إلى أن منصة facebook هي الفضاء الأكثر عرضة لانتشار و تطور التشكيلات المختلفة لخطاب الكراهية.
وحسب معطيات الدراسة التي أنجزها المنتدى المتوسطي للشباب، وتوصلت بها « أصوات مغربية »، فإن الطلبة يربطون التحريض على العنف بالكراهية العنصرية بنسبة 52.2%، والتنمر بنسبة 48.6%، ونشر خطاب مغلوط بنسبة 36.9%، والابتزاز بنسبة 25.1%، والتشهير بنسبة 24.3%، مبرزة أن العنف اللفظي هو السائد بنسبة 54.9%.
لكن رغم أسوأ التطورات لا يزال المجتمع المغربي متشبثا ببصيص الأمل الباقي للحد من خطاب الكراهية، متخذا عدة وسائل وطرق كالدورات التكوينية والمنشورات التحسيسية وأنشطة الجمعيات، وكنموذج: جمعية بصيص أمل قلعة السراغنة، التي سخرت جميع أعضائها والفاعلين بها على محاربة هذا الخطاب عن طريق برنامجها المشترك « سفراء شباب في مواجهة خطاب الكراهية 2.0 ».